واصل النظام الصهيوني بتطبيق سياسة الحصار والإبادة الجماعية منذ 200 يوم، وذلك مع بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ضده في 7 تشرين الأول.
وأجرى الباحث والكاتب أحمد فاروق آسا لمراسل وكالة إلكا للأنباء تقييمات حول هذا الموضوع.
وأشار الباحث آسا في معرض تقييمه للتطورات في الشرق الأوسط ونوع المستقبل الذي ينتظر المنطقة، وإلى أنه إذا لم يتمكن العالم الإسلامي من تحليل التطورات بشكل صحيح، فإن هناك العديد من المشاكل المختلفة تنتظره.
ولفت آسا الانتباه إلى أن عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول مهدت الطريق أمام نظام الاحتلال لإلحاق أضرار جسيمة بالصورة الأمنية والعسكرية التي يرسمها منذ سنوات عديدة، قال آسا: "هذا ليس وضعًا مستدامًا للغاية بالنسبة لإسرائيل، في حين أن إن حالة عدم الاستدامة تمهد الطريق أمام ظهور الاحتلال في غزة بشكل أكثر قسوة، وهناك بعض الأزمات المتفاقمة داخل إسرائيل، وعلى العالم الإسلامي أن يعرف هذه الأزمات".
"هناك تصدعات عميقة في مثلث المحتل المتمثل في الجيش والسياسة والمجتمع"
وأشار آسا إلى أن هناك تصدعات عميقة في مثلث الجيش والسياسة والمجتمع بين الغزاة الصهاينة، وقال: "الاحتجاجات المتعلقة بالأسرى مستمرة، هناك غضب يتراكم على نتنياهو، هناك توترات بين الجيش والسياسة، هناك لقد انقلبت القضية الديموغرافية رأساً على عقب، وهي القضية الأكثر حيوية بالنسبة للمحتلين، وكان هذا هو الحال منذ يوم تأسيسها، وعندما نضع هذه الأمور جنبًا إلى جنب، يمكننا القول إن أيامًا مليئة بالأزمات تنتظر المحتلين".
"السيناريوهات التي لا تتحقق بالنسبة لإسرائيل في المنطقة تمهد لمزيد من الظلم من قبل إسرائيل"
وأكد آسا أنه يجب تحليل نقاط الانقسام والأزمة المتفاقمة داخل نظام الاحتلال بشكل جيد، وقال:
"غزة ما زالت هي صاحبة اليد العليا بالمعنى النفسي، وعلى الرغم من دخولها شهرها السابع، إلا أن إسرائيل لم تتمكن من تنفيذ أبسط الممارسات في غزة، لقد أراد تقسيم غزة إلى أقسام، وتقسيمها إلى نصفين، تقسيمها إلى شمال وجنوب، لكن هذا لم يحدث، وكان من المتوقع أن يتم ترحيل أهل غزة وإسكات المقاومة هناك بشكل كامل ونقلهم إلى هناك مع جهات مختلفة، ولم يتحقق أي من ذلك، وهذه السيناريوهات التي لا تتحقق بالنسبة لإسرائيل في المنطقة تمهد لمزيد من الظلم من قبل إسرائيل، وإذا لم يتمكن العالم الإسلامي من تحليل هذه القسوة بشكل صحيح، فإن العديد من الأزمات المختلفة تنتظرنا". (İLKHA)